خامنئي يؤكد أن إسرائيل لن “تحقق النصر” ولن “يكتب لها البقاء”
الشاهين الاخباري
أكّد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي، الذي أمّ صلاة الجمعة في طهران في خطوة نادرة الحدوث، أن إسرائيل “لن تحقق النصر” على حماس وحزب الله، مشددا على أنه “لن يكتب لها البقاء”.
وقال خامنئي الذي تكلّم بالعربية في خطوة نادرة الحدوث أيضا، إن الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل الثلاثاء “يحظى بالشرعية الكاملة”.
وأضاف “خطوة قواتنا المسلحة في مساندة غزة قبل أيام، قانونية وتحظى بالشرعية الكاملة”، مشدّدا على أنها “عقاب الحدّ الأدنى” على ما ترتكبه إسرائيل.
وكانت إلى جانب خامنئي بندقية، وهو تقليد ديني في إيران للأئمة الإيرانيين الذين يقودون صلاة الجمعة رمزا للجهوزية للحرب ضد الأعداء.
وقالت إيران الثلاثاء، إن هجومها على إسرائيل يأتي ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران في 31 تموز/يوليو في عملية نُسبت لإسرائيل، والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الجمعة الماضي في بيروت في غارة إسرائيلية اغتيل فيها أيضا قائد فيلق القدس في لبنان عباس نيلفورشان.
والمرة الأخيرة التي أمّ فيها خامنئي صلاة الجمعة تعود إلى كانون الثاني/يناير 2020 بعد إطلاق إيران صواريخ على قاعدة أميركية في العراق ردّا على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في ضربة أميركية قرب مطار بغداد.
وأكد خامنئي في جامع المصلّى الكبير للإمام الخميني في وسط طهران، أن إسرائيل التي تحارب على جبهات عدة مع حماس في قطاع غزة وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، “عجزت عن توجيه ضربة مؤثرة لبنى فصائل المقاومة، فلجأت إلى سياسة الاغتيالات والتدمير”، واصفا إياها بـ “العدو الجبان”.
وتابع “المقاومة في المنطقة لن تتراجع باستشهاد قادتها ورجالها، والنصر سيكون حليفها”.
وشدّد على أن “الكيان الذي تلقى مساعدات هائلة من أميركا والغرب، مُني بالهزيمة في مواجهة بضعة آلاف من المجاهدين”.
ورأى في الخطبة التي أتت قبل 3 أيام من الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الحرب على قطاع غزة، أن “المقاومة في غزة أذهلت العالم، وجهاد رجال فلسطين ولبنان أعاد الكيان الغاصب 70 عاما إلى الوراء”.
“مشروع وطبيعي”
ودافع خامنئي عن هجوم حماس على إسرائيل، معتبرا مؤكدا أنه “مشروع وطبيعي للشعب الفلسطيني”.
وأضاف “لكل شعب الحقّ في الدفاع عن أرضه وسيادته ضد المحتلين والغاصبين”، مشيرا إلى أن “للشعب الفلسطيني كامل الحق في أن ينتفض في وجه المحتل الذي أهدر حياته”.
وأشاد خامنئي بالأمين العام لحزب الله حليف إيران الرئيسي في المنطقة، معتبرا أنه كان “كان راية المقاومة، والمدافع الشجاع عن المظلومين”.
وشدّد في الخطبة التي تلت مراسم تأبين لنصر الله، على أن “دفاع حزب الله عن غزة ونصرته للمسجد الأقصى، هما خدمة مصيرية للمنطقة كلها”، مضيفا “لا أحد يحقّ له انتقاد اللبنانيين في مساندة أشقائهم الفلسطينيين بالدفاع عن أرضهم”.
واعتبر أن “كل ضربة تنزل بالكيان الغاصب هي خدمة للمنطقة، ولكل الإنسانية”.
وكان خامنئي أعلن الحداد العام على نصرالله في إيران لمدة 5 أيام.
“دفاع عن النفس”
وكانت طهران حذّرت من “هجمات مدمّرة” على إسرائيل إذا ردّت على الهجوم الإيراني بالصواريخ البالستية.
كذلك، حذّرت طهران الولايات المتحدة، أبرز داعمي إسرائيل، من التدخّل ضدّها، مهدّدة بـ “ردّ قاس” إذا فعلت.
لكنّ واشنطن أكّدت أن هجوم إيران ستكون له “عواقب”. وتحدّث الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس، عن “نقاشات” جارية بشأن ضربات إسرائيلية محتملة ضد منشآت نفطية إيرانية.
وأعلنت إسرائيل أن إيران أطلقت في اتجاهها نحو 200 صاروخ بالستي تمّ اعترض الجزء الأكبر منها بواسطة منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، وفق إسرائيل.
في نيسان/أبريل، نفّذت إيران هجوما صاروخيا مماثلا على إسرائيل ردّا على قصف قنصليتها في دمشق الذي اتهمت به إسرائيل. واستخدمت في ذاك الهجوم مسيّرات وصواريخ تمّ اعتراضها على نطاق واسع. وكانت تلك المرة الأولى على الإطلاق التي تقصف فيها إيران الأراضي الإسرائيلية مباشرة.
وتوعّدت إسرائيل بالردّ على الهجوم الإيراني “في الوقت والتاريخ” اللذين ستختارهما.
أ ف ب + المملكة